أأنتَ حـقـاً مســيحـيّ ؟؟ فلمـاذا إذن هــذا النَّـفـاق!
لا تـقضي امـراً دون ربـحِ مرتشـيـاً مزوراً في الأوراقْ
صرختَ (( يا ويلتي)) سرقوني وأنـتَ من أمهـرِ السّـُراق!
تقُنـِعُ الآخـرين بالتسـامـح وأنـتَ حِـقـدُكَ لا يُـطـاق!
هـل يسـوعُ قـال عأقِـبْ ؟ ولا تسـامـحـوا أيّ أفّـاق !
أم نَـشـَر الـمحّبةَ المتفانيـه في كــلٌ درب وزُقـــاق؟
الـى مـتى تـحـوَّلُ طُرقَ الــربَّ الـرَّحْبَةِ الـى رواق!
إذ جـُرَّح مـن أجـلِ البشرِ ولأجـلنا تجرّع كـأس التِرياقْ
فلـم يُصـلـبْ لـفئةٍ مختار ة، بل لـلاعـداء والـرفـاق !
كـي يهتدوا بموتهِ من أجلهم ويرجَعُ لـلآب كـلُّ ابنٍ عاقّ..
لكنك مـا زِلـتَ َعنَه بعيداً يُبهـرُ دنـيـاكَ كـلُّ برّاق ..
إذ بـ (وُريقـاتٍ) تـخونُ أعز صديقٍ ، وتنقُضُ كلَّ اتفاقْ
وتسـتغِلُّ ظروفَ إنسـانٍ محتاجٍ اليكَ ، على اوسع نطاق
فهذا الشِـريـرَّ انت تعرفُه ُ وتسـتقبلـُهُ بتـرحيب وعِناق!
وذاك الذي يخدعُكَ بكلمــ ـاتٍ ، ويُظهرُ لك كلّ اشتياق!
تصـاحبُهُ وتمشيء في دربهِ وأنتَ مَنْ لا يُـردّعُ ولا يُعـاق
هيـا ابتعـدْ عـن دربـهم وانجـو بنفسـك قبل الانزلاق
(( لاتخالطوا الأشرار)) قيل هذا ، في كِتابنا الهادي الِمصداق
فكـأن النصيحةَ ليسـتْ لكَ إذ انتَ معهم في انسـجامٍ ووفاق
(( لاسكّيرون يَرَونَ الملكـو تَ )) وانتَ تشـرَبُ الـزِقـاق!
قــد اسـتعبدتْكَ الخمـرةُ أمـا لهذا الـوضع من انعتاق!
إصـحُ فقـد قرُبَ الـزّمانُ واتركوا الخمرةَ ايُّـها العُشّـاق،
أرجوكَ (أخي) بمحبةِ المسيحِ وبكُـلّ الــوُدّ والعِنـــاق ..
تعـال اليـهِ بتـوبةٍ صادقة ولنظـلَّ مَعَهُ دون فــِـراقْ..
واتركْ وراءَك بئر الـُّسمومِ وتعـال اشرب من نبعه الرقراق
فسـوف لنْ تغيبَ عن وعيكَ بل ستصحوا وتُرنَّمُ بفرح وانطلاقْ
انـا مسـيحيّ حقـاً ، بنعمةِ الرب وفي طرق ابليس لن انساق
لأني عارِفٌ بمن آمنتُ (بيسوع المسيحِ ) ذلك المحبُّ العِمـلاقْ
آمــــــين